بعد نزول الحمار عن الميدنة لا بد للاغبياء الذين اصعدوه ان يعيدوا قرأة المشهد وان يتعظوا من شر اعمالهم ، الميدنة بحاجة لرئيس لبناني الهوى والهوية منتج داخلي يضع نصب عينيه اولوية معالجة الازمات الاقتصادية والمالية وان يكون رئيس لكل اللبنانيين وليس لحزب ام فئة ام طائفة ، رئيس يناضل لاستقلالية القضاء وكف يد المافيا والمليشيا عن التدخل بالقضاء وممارسة البلطجة عليه ، رئيس يقاتل من اجل العدالة لضحايا تفجير مرفأ بيروت وليس رئيس يضع يديه في جيبه ويتبختر فوق ركام بيروت مدعياً انه كان لا يعلم !!

نحتاج رئيساً عربياً ، سيادياً ، سيد نفسه لا يجيد لعق الاحذية والارتماء تحت نعل سيد الاجرام والارهاب ، رئيساً لديه ضمير وشرف وكرامة .. نحن بأمس الحاجة لرئيس يعرف كيف يدير لا ان يُدار .

المؤسف ان كل الاسماء المطروحة مستهلكة والميدنة تلفظهم وقد ملت من الحمير ، اصرار بعض القوى التي تصنف نفسها معارضة على زج حماراً جديداً مبهرجاً بالارتهان الخارجي يؤكد صوابية شعار الثورة التغييري #كلن_يعني_كلن وللاسف بعض نواب كتلة التغيير الذين امتطوا اوجاع الناس وانكشفت اقنعتهم مؤخراً بالانسحاب من التكتل وقعوا كالحمير في فخ منتحلي المعارضة .

ان استخدام اسم " الحمار " في هذا المقال يأتي في سياق رسم حقيقة الوضع الراهن وبالتالي لا يسعني سوى تقديم الاعتذار من الحمير لتوصيف بعض نواب التغيير ، والحمير التي اوصلتهم للميدنة ايضاً عليهم الاتعاظ والمحاسبة في المرة القادمة … شعار كلن يعني كلن هو الاكثر وضوحاً ، وفقط الحمير لا تدرك ذلك .

فراس بو حاطوم