في صبيحة اليوم 1105 على بدء ثورة الكرامة.
محكومون بالأمل، رغم السواد الناجم عن إختطاف الدولة بالسلاح، وإنقضاض منظومة "4 آب" على الحقيقة والعدالة، فباتوا العدوان الذي لا هم له إلاّ القضاء على القضاء! محكومون بالأمل، رغم تعليقهم الدستور وحكمهم البلد بالبدع والفتاوى، التي تغطي جرائم سلب الناس جنى العمر وإفقارهم ورميهم إلى البؤس، في فم أول شتوة أذلت الناس ليلاً، بعد فم تنين الكوليرا لأنهم السبب بتلوث مياهنا ينابيع وأنهار، وكل ذلك بعد كارثة الكوفيد والمجاعة المنتشرة والممارسات الإجرامية لمرابي البنك المركزي المضارب الأول على الليرة!
محكومون بالأمل، لأن أهل البلد في المفاصل الكبيرة مثل 15 أيار، كانوا أكبر بما لا يقاس من كل المحاولات الإجرامية لإستتباعه وجعله مكاناً غير صالح للعيش، فأحدثوا الخلل في تركيبة مجلس النواب. نعم الغمامة ستزول بالتأكيد وسيطلع الضو..والبلد سيبقى عصياً على الإبتلاع كما قالت ثورة "17 تشرين".
الفرصة متاحة اليوم 24 تشرين الأول، لخطوة من شأنها فضح الهزل والعقم في جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية، ولجعل معركة الرئاسة محطة في مسار تعديل ميزان القوى الوطني وكسر إختلاله، الذي مكّن منظومة النيترات الناهبة المتكئة على الدويلة، من فرض سياسات إنتقامية كتغطية بيع "كاريش" والثروة والسيادة، في صفقة سيتم إبرامها الخميس في الناقورة، بعيداًعن أعين الناس وعن إطلاع المجلس النيابي، صفقة أدارها الخارج ودفع لبنان ثمنها لإعادة تأهيل المتسلطين وتمكينهم من الجمهورية!
الفرصة متاحة اليوم أمام نواب الثورة، للتقدم من اللبنانيين بالمرشح المختلف، الرمز والعنوان للدفاع عن الثروة والسيادة، إنه الدكتور عصام خليفة الذي ينبغي أن يحوز تأييد كل نواب الثورة ال13 وكتلة نواب صيدا جزين بعدما رشحه د. أسامة سعد، على أن يرفق تبني الترشيح بأوسع حملة في المناطق كافة لجعل الرئاسة قضية كل الشعب اللبناني، لأنها هي هكذا وينبغي إستعادتها.
بمحبة أتوجه إلى نواب الثورة واحداً واحدا: لا تسقطوا الفرصة فهي اللحظة لتمتين الإلتصاق بالناس الذين أوصلوكم إلى الندوة النيابية. دعوا جانباً سلة الأسماء فعليهم ألف سؤال وسؤال.. الشغور الرئاسي آتٍ وسيعطل الثنائي المذهبي وباسيل وفرنجية النصاب، لأن أولويتهم هذا الأسبوع فرض ولادة قيصرية لحكومة تستكمل برنامج تهديم البلد، وتأبيد إستبدادهم، والمضي أكثر فأكثر في مخطط جعل الرئاسة مجرد واجهة لحامل الأختام . لذا تبرز الحاجة للمرشح الذي يمنح التشرينيين الأمل.
إن الحاجة الآن ملحة إلى مرشح يمكن أن يحدث وجوده تسونامي شعبي تشريني، قد يعطل أو يفرمل ما يدور في الغرف المظلمة بذريعة "التشاور" و"التوافق"، عند الذين ينتظرون الخارج وتعليماته! ووحده د.عصام خليفة هو العنوان في هذا التوقيت.
يوم الثامن من الجاري عندما إقترحت في يوميتي ترشح خليفة، ذكرت أنه الشخص المطلوب للرئاسة رجل دولة من خارج منظومة التسلط الطائفي المرتهنة ومن خارج المحاصصة وآليات التوريث. إنه من تنطبق عليه معايير المذكرة الرئاسية لإستعادة الدولة وحماية الجمهورية، وجعل هذه المعركة محطة في خدمة المشروع السياسي مشروع "الكتلة التاريخية" العابرة للإصطفافات. ومرة أخرى لا يمكن إنصاف خليفة في هذه العجالة فهو المرشح الأهل لجمهورية ينبغي أن تتسع لأحلام اللبنانيين وترسم منحى تحويل الأحلام إلى واقع.. ولا أخفيكم أن عصاماً أكد لكثر ممن إتصلوا به أنه لا يطلب جاهاً ولا يسعى وراء موقع، بل سيبقى ثابتاً في المواجهة دفاعاً عن السيادة والثروة وحقوق كل اللبنانيين ومن أجل فرض عودة العمل بالدستور ومن أجل إستعادة الجمهورية وقيمها وموقعها وقيام الدولة التي تحمي حقوق الناس أجمعين.
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.
الكاتب والصحافي حنا صالح